تراجع الأسهم الأوروبية بسبب التضخم ونتائج ميتا الضعيفة

شهدت الأسواق الأوروبية انخفاضًا ملحوظًا في حركة الأسهم اليوم، وذلك في أعقاب تلميحات صادرة عن البنك المركزي الأوروبي تشير إلى احتمال زيادة في أسعار الفائدة خلال هذا العام. هذا بالإضافة إلى ذلك، فاقم الأداء المالي المتواضع لشركة ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لفيسبوك، من الضغوط الواقعة على أسهم شركات التكنولوجيا على مستوى العالم.
عند إغلاق الجلسة، سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي انخفاضًا بنسبة 1.8 في المئة، وكانت أسهم شركات التكنولوجيا هي الأكثر تضررًا، حيث هوت بنسبة 3.5 في المئة.
وقد تأثر هذا القطاع سلبًا جراء الارتفاع في عوائد السندات، وذلك بعد أن امتنعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، عن تكرار تصريحها السابق الذي يفيد بأن رفع أسعار الفائدة في عام 2022 أمر مستبعد، وذلك في ظل تصاعد معدلات التضخم.
نتيجة للمخاوف المتزايدة بشأن تشديد السياسة النقدية خلال العام الحالي، تراجعت أسهم التكنولوجيا الأوروبية بنسبة 12 بالمئة خلال شهر يناير الماضي، مسجلة أسوأ أداء شهري لها منذ ذروة الأزمة المالية في عام 2008.
إن احتمال رفع أسعار الفائدة يقلل من القيمة المستقبلية لأرباح شركات التكنولوجيا. وتجدر الإشارة إلى أن بنك إنجلترا قد قام في وقت سابق من اليوم برفع أسعار الفائدة.
مما زاد من وطأة الضغوط على أسهم التكنولوجيا العالمية، خسارة ميتا بلاتفورمز ما يقرب من ربع قيمتها السوقية بعد الإعلان عن نتائج مالية باهتة.
إلى جانب ذلك، ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى مستويات قياسية خلال شهر يناير، مدفوعًا بشكل أساسي بالزيادة الكبيرة في أسعار الوقود.
على النقيض من ذلك، كانت البنوك الأوروبية هي الأفضل أداءً اليوم، في حين تلقت أسهم شركات الاتصالات دعمًا من شركة دويتشه تيليكوم، التي ارتفعت أسهمها بنسبة 2.6 في المئة بفضل النتائج القوية التي حققتها وحدتها الأمريكية تي-موبايل.
أيضًا، ارتفع سهم شركة شل بنسبة 1.4 بالمئة، حيث قامت الشركة بتعزيز توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم بعد أن سجلت أرباحًا ربع سنوية بلغت أعلى مستوياتها في ثماني سنوات، مدفوعة بالارتفاع الكبير في أسعار النفط والغاز.